مراكز نور التعافي للطب النفسى وعلاج الإدمان

في قلب العلاقات الأسرية الناجحة يكمن التواصل الصحي و الفهم المتبادل، لكن قد تتراكم التحديات فتُحدث شرخًا بين الأزواج أو أفراد العائلة. هنا تبرز جلسات العلاج النفسي المتخصصة كمنارة لإصلاح الروابط واستعادة الاستقرار العاطفي، تحت إشراف مختص نفسي مؤهل في العلاج الأسري والزوجي دكتور عوض الفرجاني.

لماذا تلجأ الأسر والأزواج للجلسات النفسية؟

• الصراعات المستمرة حول المسؤوليات، التربية، أو المال.
• انعدام الثقة أو آثار الخيانة الزوجية.
• صعوبة التواصل (الصمت، الانفجار العاطفي، سوء الفهم).
• التباعد العاطفي وفقدان المشاعر.
• تأثير الضغوط الخارجية (العمل، الصحة، العلاقات مع الأهل).

كيف تُجرى الجلسات؟

1. التقييم الشامل:
   • تحليل ديناميكيات العلاقة وتاريخ المشكلات.
   • تحديد أنماط التفاعل السلبية (النقد، الدفاعية، التجنب).
   • فهم أدوار كل فرد واحتياجاته غير المعلنة.
2. أنماط الجلسات حسب الاحتياج:
   • جلسات زوجية: تركيز على تحسين الحوار وإدارة الخلافات.
   • جلسات أسرية كاملة: لمعالجة صراعات الأخوة أو انهيار السلطة الوالدية.
   • جلسات فردية مكملة: لمساعدة شخص على التعبير عن مشاعره بفعالية.
3. تقنيات علاجية مُثبتة:
   • العلاج النسقي (Systemic Therapy).
   • تنمية مهارات التواصل (تقنية "أنا" بدل "أنت").
   • إدارة الغضب.
   • إعادة بناء الثقة بخطوات عملية وشفافة.
   • وضع حدود صحية بين الزوجين أو مع الأهل الخارجيين.

فوائد الجلسات النفسية للعلاقات:

• إخراج المشاعر المكبوتة بأمان بوجود وسيط محايد.
• كسر الحلقات السلبية (مثل: هجوم → دفاع → صمت).
• اكتشاف الجذور الخفية للمشكلات (صدمات قديمة، توقعات غير واقعية).
• تطوير لغة مشتركة تعزز التقارب بدل التباعد.
• منع تفاقم الأزمات التي قد تؤدي للانفصال أو تفكك الأسرة.

"العلاج الأسري ليس اعترافًا بالفشل، بل شجاعة لقول: 'بيتنا يستحق أن نسعى للتغيير'."

مدة العلاج وتكراره:

• الجلسة: 60–90 دقيقة (للسماح بمشاركة جميع الأطراف).
• التكرار: أسبوعي أو نصف شهري.
• المدة الإجمالية: تختلف حسب تعقيد المشكلة (من ٨ جلسات إلى عدة أشهر).

إذا كانت الخلافات تُحوّل بيتكم إلى ساحة معركة، أو إذا تحول الصمت إلى جدار يفصلكم عن بعضكم، فاعلموا أن جلسات العلاج النفسي الأسري والزواجي ليست رفاهية، بل استثمار في سلامة أسرتك واستمرارها. بداية الرحلة قد تكون صعبة، لكن كل جلسة تقرّبكم من علاقة أقوى وأكثر مرونة أو الخروج الآمن من علاقة غير صحية أو سامة.

"الأسرة ليست خلوة من العواصف، بل سفينة نصلح أشرعتها معًا كي تبحر."