بسم الله الرحمن الرحيم السادة أولياء أمور وأسر مرضى الإدمان، أرحب بكم في هذا المساحة الآمنة، وأشكركم على اهتمامكم وحرصكم على فهم ما يمر به أحباؤكم. أنا د. [عوض الفرجاني]، أخصائي نفسي متخصص في علاج الإدمان، وكتبت هذا المقال الشامل خصيصاً لكم، لأنني أؤمن بأن الأسرة هي حجر الأساس في رحلة العلاج والشفاء.
ما ستقرؤونه طويل ومفصل عن قصد، لأن الإدمان مرض معقد، ويستحق منا الفهم العميق. لن يكون مجرد سرد للمعلومات، بل سيكون دليلاً يعينكم على فهم الرحلة من البداية إلى النهاية.
يخطئ الكثيرون عندما يعتبرون الإدمان مجرد "ضعف في الشخصية" أو "قلة إرادة". من الناحية العلمية، الإدمان هو مرض دماغي مزمن يغير بنية الدماغ وكيميائه، وخاصة في المراكز المسؤولة عن:
هذه التغيرات تجعل الشخص يستمر في التعاطي رغم معرفته بالعواقب. إنه ليس مجرد اختيار، بل هو حالة مرضية معقدة.
الوصم الاجتماعي هو أحد أكبر العقبات التي تمنع العلاج. الإدمان مرض وليس عاراً.
تقييم طبي ونفسي شامل لتحديد خطة العلاج.
تتم تحت إشراف طبي لتجنب مخاطر أعراض الانسحاب.
العلاج لا ينتهي بخروج المريض من المركز، بل يتطلب متابعة مستمرة.
الانتكاس ليس فشلاً بل علامة على ضرورة تعديل خطة العلاج. المهم هو التدخل السريع وفهم الأسباب.
رحلة علاج الإدمان طويلة ومليئة بالتحديات، ولكن الشفاء ممكن. دوركم أساسي. ابدأوا الآن وابحثوا عن مركز موثوق يقدم الرعاية المتكاملة.
د. عوض الفرجاني أخصائي نفسي إكلينيكي متخصص في علاج الإدمان